دعم الموسوعة:
Menu

مصدرُ الإحسان (*)

وُلِدَ الخيرُ فبُشرى للزُّكاةِ (1)

مصدرُ الإحسان.. ربّ البَرَكاتِ

صُور الخالق في المولى تجلّى (2)

وانجلى غيم المسا بالومضاتِ

بزغتْ في أُفق المولى شموسٌ

راقصَتْ أقمارَ فجر الحسناتِ

أُسس العدلِ تنامَتْ في الرواسي

إنّما زاغتْ عُلاً في النّسماتِ

طربَ الكونُ به دهراً طويلا

سرّح الباري مَلاكاً ثلماتِ (3)

رُسل السلمِ تبارت في سَمَاءٍ

شاركَ الأُنسَ المَلا بالبسماتِ (4)

أخذت فاطمُ ترثي نجلها بيـ

ـن الورى حيناً بشتّى الحسراتِ

لحُسينٍ وَهَجٌ يملي كياني (5)

هكذا يَهوى الورى في الخلجاتِ (6)

عَلِمَ الودّ بأني لا أُغالي

في مقالي إنَّمَا عَنْ سَكَنَاتِ

وُلدَ الخيرُ بقلبي يا دليلي

ما صلاتي فيه إلاّ حركاتِ

 

...............................................

(*) وقال سابقاً أبياتاً لم تتعدّ خمسة في ذكرى ولادة الإمام الحسين (عليه السلام) وهي من الرمل الذي وزنه: «فاعلاتن × 6» وقد دخل على بعض تفعيلاته الخبن فأصبحت فعلاتن (///./.)، إلا أنها ضاعت بعد الهجرات الست، فأكملها عشراً في الثاني عشر من شهر رمضان 1428هـ في لندن.

(1) الزُكاة: بالضم، جمع الزاكي.

(2) صور الخالق: أراد الصور الخلقية، وفي قراءة: «خلق الخالق».

(3) الثلمة: الخلل، الانكسار في الحائط أو غيره، كناية عن الملائكة التي أبعدها الله من رحمته فتشفعوا بالحسين (عليه السلام) فغفر لهم وأعادهم إلى مكانتهم.

(4) في البسمات، وفي قراءة: «بالفرحات».

(5) كيان: كل وجود الإنسان، وفي قراءة: «فؤادي» بدل «كياني».

(6)الخلجة: فراغات الفؤاد أو جوانبه.