دعم الموسوعة:
Menu

ابتهال اليائس

 

طريقنا طويلُ

وزادنا قليلُ!

فيا تُرى نفوزُ

وحمْـلُنا ثـقيلُ؟

بلاؤنا عظيمٌ

فهل لنا سبيلُ

حسابُنا عسيرٌ

إلى الهوى نميلُ

وباعنا قصيرٌ

أَمَا لَنَا دليلُ؟

دليلنا ضعيفٌ

وقولُنا عَليلُ (1)

فما لنا فطامٌ (2)

إذا قضى الجليلُ

إلهنا كريمٌ

ولطفُه كَفِيْلُ

رجاؤنا كبيرٌ

وربُّنا الوكيلُ

فلا تكن يؤوسا

فما لنا بديلُ

شفيعُنا أمينٌ

وظلّه ظليلُ(3)

وآله كرامٌ

وفضلهم جميلُ

فمن تُرى بوارٌ

وفي الورى ذليلُ

فذلك البعيدُ

عن الوَلاَ ضليلُ

.............................................

(*) مساء يوم الاثنين 27 رمضان 1426 هـ، عندما أراد الدكتور وليد البياتي الخروج من المركز الحسيني للدراسات، قال له الشاعر: أبكرتَ بالخروج، فقال: «طريقنا طويل»، وأردف كلامه قائلاً: «وزادنا قليل»، فوجد فيه وزناً حيث يتركب من «مفاعلن فعولن»، فهو من مجزوء الأدق، فلما كان في طريقه إلى البيت ارتأى أن يُكمِلَهَا قصيدة ضمن أدب الطريق، فقرر أن تكون أربعة عشر بيتاً بعدد المعصومين الميامين (عليهم السلام)، في نصفها الأول تحدَّث عن اليأس وفي نصفها الأخير عن الرجاء ليكون أمراً بين الأمرين.

(1) العليل :الضعيف، المردُود.

(2) الفطامُ: الخلاص.

(3) الظلُّ: الظّليلُ: قد يريد به علياً (عليه السلام)