دعم الموسوعة:
Menu

تقدمة

بسم الذي منهُ المُنى والعُلاَ

ربّي إِلَهي مَنْ به يُهتَدَى

أُجرِي كلامي حامداً كَمَا

أُبدِي ثَنَائي دائماً في الحَيَا

شُكري له عَنْ نِعْمَةٍ قاصرٌ

إذ لا يفي مَهْمَا سَعَيْتُ الوَفَا

في زَفْرَتي أو شَهْقَتي نِعْمَةٌ

تقضي إلى شُكْرٍ لِمَا قَدْ رَقَى

ما مِنْ حراكٍ أو سكونٍ يُؤدِّ

ي حَمْدةً إلاَّ ويُرسي الثَّنَا

كَمْ رِبْقَتي مَشْغولةٌ لِلَّذي

أعطى ولَمْ يمنعْ سبيلَ العَطَا

أمّا صَلاتي للَّذي إِصْطُفي

فَرْضٌ منَ البَارِي على ما قَضَى

ذَا مَصْدَرُ الخَيْرِ الَّذِي حَمْدُه

لولاهُ ما سَارتْ شُؤونُ الوَرَى

ما أحمدٌ إلا أمينُ السَّما

عن أمره تجري مَسَاعِي المَلاَ

مَا فازَ مَنْ لاَ يَرْتَضِي فَاطِماً

أَوْ حَيْدَراً أَوْ آلِهِ بِالْوِلاَ

 

 ...............................................................

(1) المنى: التوفيق، البُغية.

(2) الحيا: مخفف الحياة.

(3) القاصر: خلاف المُقصِّر، فالثاني يكون عن عمد، وأما الأول فعن عدم القصد.

(4) الوفا: مخفف الوفاء، أراد الوفاء بشكر المنعِم وهو الله جل وعلا.

(5) في قراءة "يرتقى" بدل "قد رقى" ، وأراد بـ "رقى" النَّفَسُ الذي يرتقي ويخرج ويتكرر معه التَّـنَـفُس.

(6) يرسي: يرسخ، يثبت، أي إن كل حمدٍ يوجب شُكراً آخر على إمكانية الحمد.

(7) الربقة: العروة في الحبل، ويقال حلّ ربقته إذا فرَّجَ عنه كُربته، والربقة العهد.

(8) الذي اصطفي : هو الرسول محمد (ص) المصطفى.

(9) الملا: أصله الملأ بالهمزة، جماعة القوم، أشراف القوم.