دعم الموسوعة:
Menu

 دراسات من وحي الموسوعة

 hussaini-encyclopedia-04

شغلت دائرة المعارف الحسينية اهتمام الدارسين والباحثين والأكاديميين وعلماء الدين، وغيرهم، لما فيها من أطروحات باهرة، راح يتناولها الدكتور الفقيه آية الله الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي، بأسلوب عصري متميز وتنظير فقهي متجدد، واضعا عليها لمساته وبصماته الثاقبة، مؤصّلا لكل موضوع عرضه واستعرضه في مجلدات الموسوعة.
هذا الاهتمام، تمت ترجمته الى مجموعة مؤلفات، أعمل فيها كل باحث وكاتب جهده العلمي والأكاديمي، استوقفه بحث ورد في احد أجزاء الموسوعة، أو لفت نظره جزء مستقل، مسلطا الأضواء على ما أورده صاحب الموسوعة من أفكار ونظريات، وتحليل مضامينها، فآلت الدراسة الجديدة الى بحث مستقل بذاته. وصدر من هذه الأبحاث والدراسات خمسة مصنفات لخمسة من الكتاب والباحثين، تعهد بطباعتها، بيت العلم للنابهين في بيروت، وهناك تحت مكابس المطابع كتب عدة تنتظر رؤية النور.

 

 :: المنهاج.. دراسة في الجزء الأول من كتاب (الحسين والتشريع الاسلامي(

كتبه الأكاديمي العراقي، الدكتور وليد سعيد البياتي، صدر في طبعته الأولى في العام 1424هـ (2003م) في 120 صفحة من القطع المتوسط.

توقف الكاتب كثيرا عند الجزء الأول من سلسلة (الحسين والتشريع الاسلامي) فأدرك أن المحقق الكرباسي سلك منهجا جديدا في التعامل مع الرموز التي اعتمدها المؤرخون، في تحديد تواريخ الأحداث والشخصيات، وراح يضع الأسس الأولى لسلسلة التشريعات على وجه الأرض، تمهيدا لبيان ولأول مرة في التاريخ، دور الامام الحسين (ع) في التشريع الاسلامي.

هذا الدور الذي مهد له الشيخ الكرباسي بأطروحة جديدة في فهم التاريخ والتعامل معه، عارضا تصورا علميا وعقلانيا في آن واحد حول مفهوم التاريخ البشري ووجوده، أضاء لدى الدكتور البياتي فكرة "المنهاج" لبيان منهج الكرباسي في تناوله للتاريخ.

 

 :: قراءات في الجزء الأول من (السيرة الحسينية(

كتبه الأديب الأستاذ عبد الزهراء الحاج محمد الأسدي، المقيم في مدينة النجف الأشرف، صدر في طبعته الأولى في العام 1424هـ (2003م) في 168 صفحة من القطع المتوسط.

قرأ الأسدي، الجزء الأول من سلسلة (السيرة الحسينية) فهاله المنهج القويم المعتمد في قراءة التاريخ، إذ وجد المؤلف قابضا على أسباب القوة الاستيعابية والهيمنة العلمية والإلمام التام بكل الدراسات الإنسانية، وتمكنه وتملكه للقدرة الاستنباطية والاستنتاجية والتخاريج العلمية والفقهية والأصولية. وقدّر أن هذا الجهد العلمي هو: "نتاج عالم أقل ما يوصف به شيخ الفلاسفة وفيلسوف الشيوخ"، وان دائرة المعارف الحسينية هي: "الجامعة العلمية الدينية الحسينية بكامل أروقتها وملاكها التدريسية ومناهجها المختلفة وأقسامها المتعددة وبرامجها الحديثة، وقد تميزت عن مثيلاتها أنها هي التي تأتي الى طلابها ولا يأتون اليها".

وحتى لا تكون القراءة، مجرد سرد، فقد ساق أحرفها سوق الأفلاك، فنضّد منها كتاب "قراءات"، قرأ فيه مقاطع من السيرة الحسينية.

 

 :: حوار مع دائرة المعارف الحسينية للكرباسي (العقل والنقل(

كتبه الأديب والأكاديمي العراقي، الدكتور هادي حسن حمودي، صدر في طبعته الأولى في العام 1425هـ (2004م)، في 288 صفحة من القطع المتوسط.

والكتاب نتاج وقفة تأمل في مبحث من 8 صفحات ورد في كتاب (الحسين والتشريع الإٍسلامي) في جزئه الأول، تناول فيه المحقق الكرباسي دور العقل في الاجتهاد واستنباط الحكم الشرعي، وإيمانه بعدم كفاية العقل لوحده في تمامية تحقيق شروط المرجعية الدينية وحُسن الإجتهاد، داعيا الفقيه الى التحلي بعقلية قريبة من الفطرة الإنسانية والواقع المعاش والمذاق الاسلامي.

ولأن مسألة العقل وماهيّته ودوره في حياة البشرية مسألة شائكة، فقد انبرى الكاتب الى إبراء قلمه وشحذ فكره، ليدخل في حوار فكري مع الفقيه الكرباسي، حول مسائل العقل والنقل، مخالفا إياه في محاور ومتفقا معه في أكثرها، لينتهي به المقام الى موافقة مسار الفقيه الكرباسي في تناوله للعقل ودوره في التشريع وعموم الحياة، بوصفه مساراً علمياً يدعو الى العقلنة.

 

 :: الأدلة القرآنية في الشعر الحسيني من دائرة المعارف الحسينية

كتبه الشاعر والأديب الأردني، الأستاذ محمود عبده فريحات، صدر في طبعته الأولى في العام 1425هـ (2004م)، في 248 صفحة من القطع الوزيري.

تفرّس الكاتب في احد عشر ديوانا من الشعر القريظ، مما قيل في الامام الحسين (ع) مما نالتها يد الطباعة حتى يومنا هذا، فاستضاءت له 63 آية، كلها أو بعضها، بكامل نصها أو ببعض مفرداتها، تناثرت في بيوت القوافي بين صدر وعجز أو كليهما، فوجد الفائدة في انتزاعها من بيوتها، واجلاسها في كتاب مستقل، فسلط الأضواء على 41 آية قرآنية وترك 22 أخريات للجزء الثاني، تاركا ليراعه القياد تحبير موضع الشاهد مما ورد من الآيات الشريفة، وبأسلوب علمي بديع، جمع بين التفسير والسيرة واللغة والأدب، فجاء الكتاب حديقة غناء تتوسط بساتين المعرفة.


) ::  مشروعية الأحزاب في الإسلام) في تنظير آية الله الكرباسي

كتبه الباحثان العراقيان، الأستاذان حسين جهاد الحسّاني ونجاح جابر الحسيني، العضوان المؤسسان لمركز الأمير لإحياء التراث الاسلامي في النجف الأشرف، صدر في طبعته الأولى في العام 1427هـ (2006م)، في 320 صفحة من القطع الوزيري. راجعه وقدم له المفكر العلامة الشيخ محمد باقر شريف القرشي، ورئيس جامعة الكوفة الدكتور حسن الحكيم، مع تقدمة بقلم العلامة الشيخ عبد الكريم الحائري.

لفت مبحث "مشروعية الأحزاب في الإٍسلام" من كتاب (الحسين والتشريع الاسلامي) في جزئه الثاني، أنظار الكاتبين، للمحتوى العميق الذي الذي تضمنه على قلة صفحاته الثمان، حيث يؤصّل الفقيه الكرباسي لمفهوم العمل السياسي في إطار حكومة عالمية، تمهيدا لحكومة الامام المهدي المنتظر عجل الله ظهوره الشريف، ما جعلهما يصرفان جهدهما في مقاربة فكرية لتفسير ما ورد من مفردات ومصطلحات ومفاهيم سياسية، وتنضيدها في كتاب.

 

 ::الظواهر التربوية في أشعار دائرة المعارف الحسينية

كتبه الباحث العراقي، أستاذ الأدب العربي الدكتور عبد الحسين مهدي عواد، صدر في طبعته الأولى في العام 1247 هـ (2007م) في (270) صفحة من القطع المتوسط.

يشكل عموم الشعر العربي قيمة أدبية عالية، وفوق ذلك، ففيه من الحكم والمعاني التربوية، ما يجعله سامي الأهداف والمقاصد، أما خصوص الشعر المقروض في الإمام الحسين(ع) والنهضة الحسينية، فان المعاني النبيلة اكثر من أن تحاط، لا سيما وأنها متصلة بشخصية عظيمة.

تابع الكاتب ما صدر من مجلدات عن دائرة المعارف الحسينية، فتنوّرت له المعاني التربوية السامية التي تتفجر منها القصائد الحسينية الواردة في مطاويها، فتبان إلى قراءتها بمنظار علم النفس ومقاصد الأدب، مستعرضا التربية الإسلامية وأسسها وأصولها ومبانيها، وأثر النهضة الحسينية والقصائد الحسينية في تقويم السلوك البشري.