دعم الموسوعة:
Menu

رزايا الحُسين لا تنطفي (*)

هذا الحسين ما زالت رزاياهُ

تطفو كأنها تجلو قضاياهُ

ما بالُ قلبِ مَنْ يفدى سراياهُ

لا يعْتريهِ خبوٌ مِنْ ثناياهُ!؟

إنْ كنتَ عن حسينٍ سائلاً فانظرْ

في زُبْدَةِ المعاني من نواياهُ

ظامٍ قضى شهيداً عن مبادينا

هل يُنسى عظيمٌ في بَراياهُ

قُل لي متى زوى تأريخنا أَمْراً

حتى يُرى غريبا عن ضحاياهُ

من شاركَ البرايا في مآسيهمْ

ضحّى بنفسهِ أيضاً سباياهُ

كيما يقي شعوبا قد قضت قهراً

ها إنني بذا أجلي خفاياهُ

في كربلا هَوى السبطُ الذي فيه

عِزُّ القَمين إذ تزهو مزاياهُ

إصلاحُ أمّةٍ قد رانها زيفٌ

حتى وإن روت روحٌ خباياهُ

هذا هو الفدا إنْ كنت لا تدري

كم فيه يُبتغى.. عزٌّ عطاياهُ

............................................................

(*) وقالها في سيدي ومولاي الإمام الحسين (عليه السلام) وما أُصيب به في يوم عاشوراء وما أورثه من الحرقة في النفوس، وهي من بحر المرجوز الذي وزنه: «مستفعلن مفاعيلن مفاعلين × 2»، وذلك في لندن، عاشوراء سنة 1420 هـ.