دعم الموسوعة:
Menu

سيّدة النّساء (1)

زهراءُ يا سيّدةَ النِّساءِ

ملجاي في الشدّة والرّخاءِ

كم في سناها سَعُدَ البرايا

هل يا ترى باد ندى العطاءِ

يا من بها أَحمدُ قد تنامى

في نسلها جدْ سُبُلَ السناءِ

زهراءُ يا مكرمةً.. حياتي

منها وفيها ذروة الرجاءِ

قد صاغهَا خالقها بعزٍّ

في صورة من أُفق السماءِ

يا لَيْتَهُم لو عَرَفُوا عُلاَهَا

لم يَغْصبوها فَدَكَ الهناءِ

زهراءُ يا مسرجَة الليالي

محياي في موحشةِ المساءِ

ها إِنَّهُمْ مُذْ أَجْهَضُوا جَنِيناً

غالوا بنفْسي عمد الولاءِ

ما هكذا يكرمُ قائدٌ في

أَعقابه.. ذي سُنَنُ الحَبَاءِ؟

ربِّي ومَنْ لي سَنَدٌ رشادٌ

خُذْ منهمُ ثأرك بالقضاءِ

هذا بربِّي سَفَه الليالي(2)

لي في ولاها غُرَرُ الثَّـناءِ(3)

زهراءُ يا ملحمةَ الدُّهورِ

عنْدي بكِ مِنْ كَلِمِ الرِّثَاءِ

 

........................................

(1)البيت مطلع قصيدة من مجزوء المصفى « مستفعلن مستفعلن فعولن × 2» الذي دخل على ثاني تفاعيله الطي فأصبح مستفعلن (/././/.) مفتعلن (/.///.) وقد أنشأها في بيروت وذلك في ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) 1404/6/20 هـ، وكانت تحتوي على ستة عشر بيتا، ولم يبق منها سوى المطلع الذي كان قد أثبته في المكان الذي أثبت فيه المطالع. ثم أكملها في لندن بتاريخ 9/رمضان/1428 هـ.

(2)السَّفَهُ: الجهل والطيش.

(3)غُرَرُ: واحدُه الغُرَّةُ، أوَّلُ الشَّيء وَطَلْعَتُه.